٤٩ - وعن أبي هريرة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَا يَزَالُ البَلاَءُ بِالمُؤمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفسِهِ ووَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ تَعَالَى وَمَا عَلَيهِ خَطِيئَةٌ». رواه الترمذي، (١) وَقالَ: «حديث حسن صحيح».
_________
(١) أخرجه: الترمذي (٢٣٩٩).
٥٠ - وعن ابْنِ عباسٍ ﵄، قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أخِيهِ الحُرِّ بنِ قَيسٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمرُ ﵁ وَكَانَ القُرَّاءُ (١) أصْحَابَ مَجْلِس عُمَرَ ﵁ وَمُشاوَرَتِهِ كُهُولًا (٢) كانُوا أَوْ شُبَّانًا، فَقَالَ عُيَيْنَةُ لابْنِ أخيهِ: يَا ابْنَ أخِي، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأمِيرِ فَاسْتَأذِنْ لِي عَلَيهِ، فاسْتَأذَن فَأذِنَ لَهُ عُمَرُ. فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: هِي (٣) يَا ابنَ الخَطَّابِ، فَواللهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ (٤) وَلا تَحْكُمُ فِينَا بالعَدْلِ. فَغَضِبَ عُمَرُ ﵁ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ. فَقَالَ لَهُ الحُرُّ: يَا أميرَ المُؤْمِنينَ، إنَّ الله تَعَالَى قَالَ لِنَبيِّهِ ﷺ: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٨] (٥) وَإنَّ هَذَا مِنَ الجَاهِلِينَ، واللهِ مَا جَاوَزَهاَ عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا، وكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى. رواه البخاري. (٦) _________ (١) القراء: جمع قارئ، القارئ للقرآن المتفهم لمعانيه. دليل الفالحين ١/ ٢٣٩. (٢) الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين، وقيل: من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين، وقيل: أراد بالكهل الحليم العاقل. النهاية ٤/ ٢١٣. (٣) بكسر الهاء وسكون التحتية كلمة تهديد. دليل الفالحين ١/ ٢٤٠. (٤) أي ما تعطينا العطاء الكثير. دليل الفالحين ١/ ٢٤١. (٥) قال جعفر الصادق ﵀: «ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه». دليل الفالحين ١/ ٢٤١. (٦) أخرجه: البخاري ٦/ ٧٦ (٤٦٤٢).
٥١ - وعن ابن مسعود ﵁: أن رَسُول الله ﷺ قَالَ: «إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها!» قَالُوا: يَا رَسُول الله، فَمَّا تَأْمُرُنا؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ (١)». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٢). «وَالأَثَرَةُ»: الانْفِرادُ بالشَّيءِ عَمنَ لَهُ فِيهِ حَقٌّ. _________ (١) أي أنه يستولي على المسلمين ولاة يستأثرون بأموال المسلمين يصرفونها كما شاءوا ويمنعون المسلمين حقهم فيها. والواجب على المسلمين في ذلك السمع والطاعة وعدم الإثارة وعدم التشويش عليهم واسألوا الحق الذي لكم من الله. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ١/ ١٢٧. (٢) أخرجه: البخاري ٤/ ٢٤١ (٣٦٠٣)، ومسلم ٦/ ٧١ (١٨٤٣).
٥٠ - وعن ابْنِ عباسٍ ﵄، قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أخِيهِ الحُرِّ بنِ قَيسٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمرُ ﵁ وَكَانَ القُرَّاءُ (١) أصْحَابَ مَجْلِس عُمَرَ ﵁ وَمُشاوَرَتِهِ كُهُولًا (٢) كانُوا أَوْ شُبَّانًا، فَقَالَ عُيَيْنَةُ لابْنِ أخيهِ: يَا ابْنَ أخِي، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأمِيرِ فَاسْتَأذِنْ لِي عَلَيهِ، فاسْتَأذَن فَأذِنَ لَهُ عُمَرُ. فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: هِي (٣) يَا ابنَ الخَطَّابِ، فَواللهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ (٤) وَلا تَحْكُمُ فِينَا بالعَدْلِ. فَغَضِبَ عُمَرُ ﵁ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ. فَقَالَ لَهُ الحُرُّ: يَا أميرَ المُؤْمِنينَ، إنَّ الله تَعَالَى قَالَ لِنَبيِّهِ ﷺ: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٨] (٥) وَإنَّ هَذَا مِنَ الجَاهِلِينَ، واللهِ مَا جَاوَزَهاَ عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا، وكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى. رواه البخاري. (٦) _________ (١) القراء: جمع قارئ، القارئ للقرآن المتفهم لمعانيه. دليل الفالحين ١/ ٢٣٩. (٢) الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين، وقيل: من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين، وقيل: أراد بالكهل الحليم العاقل. النهاية ٤/ ٢١٣. (٣) بكسر الهاء وسكون التحتية كلمة تهديد. دليل الفالحين ١/ ٢٤٠. (٤) أي ما تعطينا العطاء الكثير. دليل الفالحين ١/ ٢٤١. (٥) قال جعفر الصادق ﵀: «ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه». دليل الفالحين ١/ ٢٤١. (٦) أخرجه: البخاري ٦/ ٧٦ (٤٦٤٢).
٥١ - وعن ابن مسعود ﵁: أن رَسُول الله ﷺ قَالَ: «إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها!» قَالُوا: يَا رَسُول الله، فَمَّا تَأْمُرُنا؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ (١)». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٢). «وَالأَثَرَةُ»: الانْفِرادُ بالشَّيءِ عَمنَ لَهُ فِيهِ حَقٌّ. _________ (١) أي أنه يستولي على المسلمين ولاة يستأثرون بأموال المسلمين يصرفونها كما شاءوا ويمنعون المسلمين حقهم فيها. والواجب على المسلمين في ذلك السمع والطاعة وعدم الإثارة وعدم التشويش عليهم واسألوا الحق الذي لكم من الله. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ١/ ١٢٧. (٢) أخرجه: البخاري ٤/ ٢٤١ (٣٦٠٣)، ومسلم ٦/ ٧١ (١٨٤٣).
1 / 34