٤٥ - وعن أبي هريرةَ ﵁ أنّ رسولَ الله ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ» (١) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (٢)
«وَالصُّرَعَةُ»: بضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وأَصْلُهُ عِنْدَ العَرَبِ مَنْ يَصْرَعُ النَّاسَ كَثيرًا.
_________
(١) بيّن النبي ﷺ أن القوي الشديد ليس بالصرعة، بل القوي في الحقيقة هو الذي يصرع نفسه إذا صارعته وغضب، ملكها وتحكم فيها؛ لأن هذه هي القوة الحقيقية. ففي الحديث الحث على أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، فإذا غضب، عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وإن كان قائمًا فليقعد وإن كان قاعدًا فليضطجع وإن خاف خرج من المكان الذي هو فيه حتى لا ينفذ غضبه فيندم. انظر: شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ١/ ١٢٤ - ١٢٥.
(٢) أخرجه: البخاري ٨/ ٣٤ (٦١١٤)، ومسلم ٨/ ٣٠ (٢٦٠٩) (١٠٧).
٤٦ - وعن سُلَيْمَانَ بن صُرَدٍ ﵁ قَالَ: كُنْتُ جالِسًا مَعَ النَّبيّ ﷺ وَرَجُلانِ يَسْتَبَّانِ، وَأَحَدُهُمَا قدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ (١)، فَقَالَ رَسُول اللهِ ﷺ: «إنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أعُوذ باللهِ منَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ، ذَهَبَ منْهُ مَا يَجِدُ». فَقَالُوا لَهُ: إنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: «تَعَوّذْ باللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (٢) _________ (١) هي ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح. النهاية ٥/ ١٦٥. (٢) أخرجه: البخاري ٤/ ١٥٠ (٣٢٨٢)، ومسلم ٨/ ٣٠ (٢٦١٠) (١٠٩).
٤٧ - وعن معاذِ بنِ أَنسٍ ﵁: أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَظَمَ غَيظًا (١)، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ ﷾ عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ». رواه أَبو داود والترمذي، (٢) وَقالَ: «حديث حسن». _________ (١) الغيظ: هو الغضب الشديد، والإنسان الغاضب هو الذي يتصور نفسه أنه قادر على أن ينفذ، لأن من لا يستطيع لا يغضب لكنه يحزن، ولهذا يوصف الله بالغضب. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ١/ ١٢٥. (٢) أخرجه: أبو داود (٤٧٧٧)، وابن ماجه (٤١٨٦)، والترمذي (٢٠٢١) وقال: حديث حسن غريب.
٤٨ - وعن أبي هريرةَ ﵁: أنَّ رَجُلًا قَالَ للنبي ﷺ: أوصِني. قَالَ: «لا تَغْضَبْ» فَرَدَّدَ مِرارًا، قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ». رواه البخاري. (١) _________ (١) أخرجه: البخاري ٨/ ٣٥ (٦١١٦).
٤٦ - وعن سُلَيْمَانَ بن صُرَدٍ ﵁ قَالَ: كُنْتُ جالِسًا مَعَ النَّبيّ ﷺ وَرَجُلانِ يَسْتَبَّانِ، وَأَحَدُهُمَا قدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ (١)، فَقَالَ رَسُول اللهِ ﷺ: «إنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أعُوذ باللهِ منَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ، ذَهَبَ منْهُ مَا يَجِدُ». فَقَالُوا لَهُ: إنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: «تَعَوّذْ باللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (٢) _________ (١) هي ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح. النهاية ٥/ ١٦٥. (٢) أخرجه: البخاري ٤/ ١٥٠ (٣٢٨٢)، ومسلم ٨/ ٣٠ (٢٦١٠) (١٠٩).
٤٧ - وعن معاذِ بنِ أَنسٍ ﵁: أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَظَمَ غَيظًا (١)، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ ﷾ عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ». رواه أَبو داود والترمذي، (٢) وَقالَ: «حديث حسن». _________ (١) الغيظ: هو الغضب الشديد، والإنسان الغاضب هو الذي يتصور نفسه أنه قادر على أن ينفذ، لأن من لا يستطيع لا يغضب لكنه يحزن، ولهذا يوصف الله بالغضب. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ١/ ١٢٥. (٢) أخرجه: أبو داود (٤٧٧٧)، وابن ماجه (٤١٨٦)، والترمذي (٢٠٢١) وقال: حديث حسن غريب.
٤٨ - وعن أبي هريرةَ ﵁: أنَّ رَجُلًا قَالَ للنبي ﷺ: أوصِني. قَالَ: «لا تَغْضَبْ» فَرَدَّدَ مِرارًا، قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ». رواه البخاري. (١) _________ (١) أخرجه: البخاري ٨/ ٣٥ (٦١١٦).
1 / 33