Riyāḍ al-Sālikīn fī sharḥ Ṣaḥīfat Sayyid al-Sājidīn (ʿalayhi al-salām)
رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع)
Editor
السيد محسن الحسيني الأميني
Edition
الرابعة
Publication Year
1415 AH
Genres
Your recent searches will show up here
Riyāḍ al-Sālikīn fī sharḥ Ṣaḥīfat Sayyid al-Sājidīn (ʿalayhi al-salām)
ʿAlī Khān al-Madanī (d. 1120 / 1708)رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع)
Editor
السيد محسن الحسيني الأميني
Edition
الرابعة
Publication Year
1415 AH
Genres
فأتاه جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا يعني بني أمية.
<div>____________________
<div class="explanation"> عليه وآله) ليس كمنام غيره ألا ترى إلى قوله المجمع عليه من الخاصة والعامة: «إن عيني تنام وقلبي لا ينام» (1) وإنما عبر عن ذلك بالمنام والرؤيا لقصد التفهيم والتعليم فان أكثر الناس يعجز عن إدراك الأمور العقلية إلا بصفة الأمور الحسية، والله أعلم.
جبرئيل فيه لغات: فتح الجيم والراء وهمزة بعدها، وكسر الجيم والراء وبعدها ياء ساكنة، والثالثة كذلك إلا أن الجيم مفتوحة، وفيه لغات أخرى قيل: هو اسم مركب من جبر وهو العبد، وإيل وهو اسم الله تعالى بالسريانية وهو المسمى بروح القدس والمؤيد بإلقاء الوحي إلى الأنبياء وهو الروح الأمين والرسول الكريم المنعوت بقوله تعالى: إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين (2) وهو في ذاته جوهر عقلي روحاني قدسي ما لم ينزل عن سماء تجرده وقربه فإذا نزل عنها تمثل وتصور بصورة تناسب المنزل عليه، وهو معنى نزوله على الرسول كما في قوله تعالى: فتمثل لها بشرا سويا (3) أي: في أكمل صورة وأجملها وإن لم يتمثل ويتصور بل كلم الرسول في باطن السر والعقل كان كلامه وحديثه كلاما عقليا وحديثا روحانيا، ولعل إتيانه الرسول (صلى الله عليه وآله) بهذه الآية كان من هذا القبيل حيث قال: «فأتاه»، ولم يقل فنزل.</div>
Page 154
Enter a page number between 1 - 3,425