٧ - ومنهم أبو عبد الرحمن المسور (١) بن مخرمة (*).
صحب النبي ﷺ وروى عنه، وهو صاحب ابن صاحب. أسلم أبوه يوم فتح مكة. وولد المسور في السنة الثانية من الهجرة، وتوفي النبي ﷺ وهو ابن ثماني سنين. وأمه (٢) أخت عبد الرحمن بن عوف.
دخل (٣) إفريقية غازيا مع ابن أبي سرح، وشهد معه المغازي والمعارك، وهو الذي حرّض عثمان رضي الله تعالى عنه على غزوها.
قال المسور: «لقد وارت (٤) الأرض أقواما لو رأوني معكم لاستحييت منهم».
وعن (٥) جعفر بن عبد الرحمن (٦): أن المسور كان إذا قدم مكة لم يخرج منها حتى يطوف لكل يوم غاب عنها أسبوعا (٧).
عن عمر بن شداد (٨) الليثي قال: «والله إني لأصلي أمام المسور، فصليت صلاة الشاب كنقر الديك، فزحف إلى المسور وقال لي: «قم صل!» فقلت: «قد صليت عافاك الله»، فقال: «كذبت، والله ما صليت ولا تريم حتى تصلي».فقمت فصليت، فأتممت الركوع والسجود، فقال لي المسور: «والله لا تعصون الله ﷿، ونحن ننظر، ما استطعنا».