al-Riyad al-mustatabat fi gumlat man rawiya fi al-sahihayn¶ min al-sahabat

al-ʿAmiri al-Haradi d. 893 AH
167

al-Riyad al-mustatabat fi gumlat man rawiya fi al-sahihayn¶ min al-sahabat

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

Genres

كرم الله وجهه أشقى الأخوين الآخرين ( وهو] عبد الرحمن بن ملجم الحميري ثم المرادي. ولما قدم الكوفة قاصدا لذلك وقع بصره على قطام. (العجلية) ، و كانت جميلة ، وكان (على) قد قتل أباها وإخوتها بالنهروان فهويها عبد الرحمن بن ملجم ، ووعدته إن قتل عليا تزوجت به . فخرج إلى السدة التي يخرج منها (علي) إلى المسجد . فكمن فيها ومعه شبيب بن بحرة . فلما خرج (علي) بدره شبيب فضربه ، فأخطأه ، ثم ضربه ابن ملجم على رأسه وقال : الحكم لله يا علي ، لا لك ولا لأصحابك . فقال علي : لا يفوتكم الكلب . فشد الناس عليه من كل جانب حتى أمسكوه . وخرج (شبيب) هاربا من باب كندة . ثم قال علي رضى الله عنه : احبسوه فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا يه، وإن لم أمت فالأمر إلي في العفو والقصاص . فلما مات أخذه الحسين ومحمد بن الحنفية فقطعاه قطعا ، ونهاهم الحسن .

ومات علي رضى الله عنه صبيحة يوم ضربته وذلك يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان صبيحة بدر سنة أربعين (وقيل غير ذلك) ودفن في قصر الإمارة بالكوفة ليلا وغيب قبره . وقيل دفن في رحبة الكوفة ، وقيل بنجف الحيرة، وقال الجحذى : الأصح عندهم أنه مدفون من وراء المسجد ، وهو الذي يؤمه الناس اليوم . وقد غسله الحسن والحسين وصلى عليه الحسن وكبر أربع تكبيرات ، وقيل تسعا .

Page 177