164

Riyāḍ al-afhām fī sharḥ ʿUmdat al-aḥkām

رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

Investigator

نور الدين طالب

Publisher

دار النوادر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

سوريا

Genres

أي: يناله عن بعد.
والجُنُبُ من الرجال: البعيد الغريب، قال الله ﷿: ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ [النساء: ٣٦].
وقال الشاعر: [المنسرح]
مَا ضَرَّهُ لَوْ غَدَا (١) لِحَاجَتِنَا ... غَادٍ كَرِيمٍ أَوْ رَائِدٌ جُنُبُ (٢)
أي: بعيد، وقد حمل عليه قوله تعالى: ﴿فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ﴾ [القصص: ١١]، فقيل: أي (٣): عن بعد، ويثنى هذا، ويجمع، فيقال (٤): جُنُبَان، وهم جُنُبُون، وأجناب.
قالت (٥) الخنساء: [البسيط]
فَابْكِي أَخَاكِ لِأَيْتَامٍ وَأَرْمَلَةٍ ... وَابْكِي أَخَاكِ إِذَا جَاوَرْتِ أَجْنَابَا (٦)
أي: أقواما بُعَدَاء.
وقيل: معنى تَجَنَّبَ الرجل الشيء: جعله جانبا، وتركه، فقيل: من هذا يقال: رجل جُنُبٌ؛ أي: أصابته الجنابة، كأنه في جانب عن الطهارة.

(١) في (ق): "عاد.
(٢) لعبيد الله بن الرقيات، كما في «ديوانه» (ص: ٣).
(٣) أي ليست في (ق).
(٤) في (ق): "يقال.
(٥) في (ق): "وقالت.
(٦) انظر: «ديوان الخنساء» (ص: ١١).

1 / 96