13

Riyad Adib

رياض الأديب لبشير الفزاري تحقيق يوسف أمبوعلي - ب تخرج

Genres

لها وجه الغزالة حين ... تلقي ... براقعها ... وألحاظ الغزال (¬1)

كأن رضابها ... ضرب مشوب ... من الضرب ... المصفى بالزلال (¬2)

إذا كشفت ... ذوائبها أذابت ... من العشاق ... كل حشى وبال (¬3)

تكلمهم ... فتكلمهم، وترنو ... فترمهم بأقتل من ... نبال (¬4)

تصدت للنوى عني ... وصدت ... فآذنت الحشاشة ... بارتحال (¬5)

فمذ بانت صبيحة ... بان وجدي ... وأعلنت الدموع ... بسر حال (¬6)

عذاب الحب عند ... بنيه عذب ... فلا يصغون فيه ... إلى مقال (¬7)

وقال مادحا بلعرب بن سلطان* (¬8) :

كن ابن من شئت والبس ... حلة الأدب ... تغنيك عن كرم ... الآباء والنسب (¬9)

ليس الفخار ببنيان ... نشيده ... ولا بنين، ولا وشي ... ولا نشب (¬10)

وإنما شرف الإنسان ... عفته ... إذا تفاضل ... أصل الفخر والحسب (¬11)

¬__________

(¬1) - البراقع: غطاء يستر الوجه كانت تستخدمه النساء قديما، وما زال كثير منهن إلى اليوم. الألحاظ: النظرات.

(¬2) - الرضاب: الريق. الضرب: العسل.

(¬3) - الذوائب: الظفائر من المرأة، وهنا جناس ناقص بين ذوائب وأذاب. حشى: الجوف، والمقصود به الفؤاد. البال: الخاطر.

(¬4) - تكلمهم: من الكلام والحديث، تكلمهم: تجرحهم. وبينهم جناس. ترنو: تنظر. أقتل: أشد قتلا وفتكا من النبال.

(¬5) - النوى: البعد. الحشاشة: الجوف والمقصود الفؤاد .

(¬6) - بانت: بعدت وذهبت. بان: ظهر. وهي من الأضداد، والسياق يحكم لكل منها، ومنه قول الشاعر: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. وقول الآخر: بان الخليط ولو طوعت ما بانا. وأكثر العرب يستعملون بان بمعنى ذهب واختفى، والشاعر هنا وقف في الجناس التام من غير تكلف. الوجد: الشوق والوله بالحبيب.

(¬7) - بين عذاب وعذب جناس ناقص. يصغون: يستمعون وينصتون. مقال: عذل.

(¬8) * - سبق التعريف به.

(¬9) - معارضة للقصيدة "كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب.

(¬10) - الوشي: النقوش والتطريز في الثوب. النشب: المال.

(¬11) - العفة: الكف مما لا يحل ولا يجمل.

Page 13