============================================================
51 رسالة التوحيد.
فقد آقام في بده حياته في العراق فسجن بسبب اعتقاده، و هرب بعد حين من سجنه و قصد الشام و أقام فيها زمنا حتى تغيرت الأوضاع السياسية في العراق بعد سيطرة البويهين الشيعة على شوون الخلافة بشخص عضد الدولة البويهى (ت 372 ه)..
فعاد الخصيى إلى العراق ولبث فيها زمنا رتب فيه آمور الدعوة و الدعاة ثم عاد بعد حين من إقامته في العراق إلى بلاط سيف الدولة الحمداني في الشام و بقي هناك حتى مات و دفن في حلب في مكان يعرف هناك اليوم باسم (الشيخ يبرق) خلال وجود الخصيى في العراق والشام قام بتجنيد الدعاة وتنظيم الدعوة في كل منطقة من خلال تلامذته ومريديه الذين زاد عددهم عن الخمسين بحسب المصادر النصيرية، و توزعوا على ثلاثة مراكز هي : العراق، والشام ، و حران. وقام على شوون كل مركز واحد من خيرة تلامذته كان يعتبر خليفة له في إدارة شوون الدعوة والمريدين، ففي الشام و بعد موت الخصيى خلفه في الزعامة الدينية في حلب محمد بن على الجلى (ت بعد 384 ه/ 694 م) و في العراق خلف الخصييى بعد أن رحل عنها إلى الشام في رحلته الثانية تلميذه (على بن عيسى الجسري) ت حوالي 340 ه، و على الجسري هذا هو صاحب المخطوط الذى سنقدمه في هذا الكتاب.
Page 12