فطلبته وقرأته فَإِذا هُوَ قريب مِمَّا أحب قد يحْتَاج إِلَيْهِ الْقَاصِر وَرُبمَا لَا يسْتَغْنى عَنهُ المكاثر على اخْتِصَار فِيهِ مَقْصُود ووقوف عِنْد حد من القَوْل مَحْدُود قد سلك فِي العقائد مَسْلَك السّلف وَلم يعب فِي سيره آراء الْخلف وَبعد عَن الْخلاف بَين الْمذَاهب بعد ممليه عَن أعاصير المشاغب وَلَكِن وجدت فِيهِ إيجازا فِي بعض الْمَوَاضِع رُبمَا لَا ينفذ مِنْهُ ذهن الْمطَالع وإغفالا لبَعض مَا تمس الْحَاجة إِلَيْهِ وَزِيَادَة عَمَّا يجب فِي مُخْتَصر مثله أَن يقْتَصر عَلَيْهِ فبسطت بعض عباراته وحررت مَا غمض من مقدماته وزدت مَا أغفل وحذفت مَا فضل وتوكلت على الله فِي نشره راجيا أَن لَا يكون فِي قصره مَا يحمل على إغفال أمره أَو يغض من قدره فَمَا من أحد بِدُونِ أَن يعين وَلَا بفوق أَن يعان وَالله وَحده ولى الْأَمر وَهُوَ الْمُسْتَعَان
1 / 4