Risalat Tadhakkur Athar

Ibn Hagar al-ʿAsqalani d. 852 AH
3

Risalat Tadhakkur Athar

رسالة تذكر الآثار

Publication Year

1406 - 1364 ش - 1986 م

Genres

Responses

الحمد لله رب العالمين فبرئ حتى كأنه نشط من عقال عليه فانطلقوا يمشون قبله فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا به فقدموا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال صلى الله تعالى عليه وسلم وما يدريك أنها رقية ثم قال صلى الله تعالى عليه وسلم أصبتم اقسموا واضربوا إلي بسهم معكم فقال الراقي يا رسول الله آخذ على كتاب الله تعالى أجرا فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله وذلك سبب ورود هذا الحديث وفيه تصريح بأن فاتحة الكتاب تسمى رقية وأنه يستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض ونحوهما وأنه يجوز أخذ الأجرة على الرقية بفاتحة الكتاب من غير كراهة ولا خلاف لأحد في ذلك فإن قيل إن ذلك ليس بأجرة لأنه صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بالقسمة ولو كان أجرة لخص الراقي بها وأجيب بأن القسمة كانت من باب المروات والتبرعات ومراعاة الأصحاب ولولا الإخاء والرحمن بينهم وقد كانا لهم لم يأمرهم صلى الله تعالى عليه وسلم بالقسمة وخص الراقي بها وحكى عن بعض مشايخ العراق أنه قال كان في حال صغرى على جفني إلا على من العين اليمنى حبة كهيئة الغدة فلما جرى على القلم وكبرت تقل جفني فقيل لي ببغداد طبيب يهودي يشق الجفن ويخرجها فلم يطمأن قلبي بذلك من حيث أنه يهودي فلما كان في بعض الأيام رأيت في النوم قائلا يقول لي أقراء عليها بفاتحة الكتاب عند إرادة الوضوء ففعلت ذلك أياما فبينما أنا أغسل وجهي وجفن عيني إذا الغدة قد انقلعت بنفسها وذهبت أثرها فعلمت أن ذلك بقراءة الفاتحة وبركتها فجعلت دوائي بها في الحمايات والأمراض تشفى أكثرها بإذن الله تعالى انتهى كلامي وعن عبد الملك بن عمير رضي

Page 3