قياصرتكم (^١). وأخمدوا نار صولتكم، ومحوا آثار دولتكم (^٢)، وطهروا الأرض المقدسة من أنجاسكم، والمسجد الأقصى من أرجاسكم، الذين ينجون ولا يستنجون، ويتجنبون ولا يتطيبون (^٣)، رعاة الخنازير، وأكلة السنانير، أما رجالكم فقلف، غلف، وأما نساؤكم فقذر، بظر (^٤)، لا يعرفون الخفاض ولا الختان، ولا يألفون السنان ولا العنان، ويحك بما آثرت، وبمن كاثرت، أما استحيت، مما انتحيت، هل كانت العرب إلا كنز عز، وذخر، فخر، وذخيرة (^٥) ذخرها اللّه إلى الوقت المحتوم، وأسكنها أرضًا يرغب عنها أولو البطنة، ويرغب فيها ذوو الفطنة (^٦)، حفظ فيها أحسابها، وطهر بها أنسابها (^٧)، واختارها ليختار منها صفيه (^٨)، وميزها ليميز منها حفيه، ثم اختصها بالأحلام الزكية، والأفهام الذكية، والأنفس الأبية، إن جاورتهم نصروك، وإن حاورتهم قصروك، وإن فاضلتهم فضلوك، وإن ناضلتهم نضلوك، وإن طاولتهم طاولوك، وإن استنلتهم أنالوك، يمشي أحدهم إلى الموت ثابتة وطأته، فسيحة خطوته، شديدة سطوته، جريًا على الكماة جنانه، دريًا بتصريف القناة بنانه (^٩)، بصيرًا بمهج الدارعين سنانه، وأنتم كما وصفت ملس، لمس، لا تغيرون ولا تغارون