199

Risalat Ghufran

رسالة الغفران

Publisher

مطبعة (أمين هندية) بالموسكي (شارع المهدي بالأزبكية)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٢٥ هـ - ١٩٠٧ م

Publisher Location

مصر

غبر زمانًا غير متوار، ثمّ جعل في خلخال، تختال بلبسه ذات الخال، ثمّ نقل إلى جامٍ أو كاسٍ، وهو بحسنه كاسٍ، ما تغيَّر لبشار النّيران، ولا غدر بوفيّ الجيران. ولعّل هذه الثمّانين، قد أدرك ذهبها قارون، وموسى المرسل وأخاه هارون، وليس للهلكة به اتّصال، ولا من العزة له انفصال، يعظمَّ في أرض السند، وبلاد الهند. وأمّا ابنة الأخت، أدام الله لها الصيانة، فإنّها أدلَّت على الخال إذ كان أحد الوالدين، فهمَّت أن تأكل بيدين، وما هي بأختٍ للّرجل الذي قال فيه القائل: ووراء الثأر منَّي ابن أختٍ ... مصع، عقدته ما تحل ولا تجعلها أختًا للهجرس لأنّه طالب خاله بثأرٍ، فلم يقبح ما فعل من الآثار، ولكن تشبه أن تكون أختًا لابن مضرسٍ حين فاتتها الأخوة من الهجر، وهو المعروف بالخنوت واسمه توبة، وكان له أخ يقال له طارق رهط خاله، فرأى أن يقتل خاله، وقال: بكت جزعًا أميّ رميله أن رأت دمًا من أخيها في المهنَّد باديا فقلت لها: لا تجزعي إنَّ طارقًا حميمى الذي كان الخليل المصافيا وما كنت، لو أعطت ألفي نجيبةٍ وأولادها لغوًا تساق، وراعيا لأرضى بوترٍ منهم دون أن أرى دمًا من بني عوفٍ على السيف جاريا وما كان في عوفٍ دم لو أصبته ليوفيني من طارقٍ غير خاليا وهو القائل: لتبك النسّاء المعولات لطارقٍ ويبكين مرداسًا قتيل قنان قتيلان لا تبكي المخاض عليهما، إذا شبعت من قرملٍ وأفان

1 / 204