34

Risālat al-ulfat bayn al-muslimīn

رسالة الألفة بين المسلمين

Editor

عبد الفتاح أبو غدة

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

حلب

Genres

Law
Sufism

اليوم والليلة إلا الصلواتُ الخمسُ، وأنَّ مقاديرَ ركعاتها ما بين الثُّنائي والثُّلاثي والرُّباعي، وأنه لم يُفْرَض عليهم من الصوم إلا شهرُ رمضان، ومن الحجُّ إلا حجُّ البيتِ العتيقِ، ومن الزكاةِ إلا فرائضُها المعروفةُ إلى نحو ذلك.

طائفة من أكاذيب أهل البدع والأهواء لهتكها وإبطالها

وعَلِمُوا كَذِب أهل الجهل والضلالة فيما قد يأْثُرُونه عن النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، كعلمهم بكذبٍ من يَزْعُمُ من الرافضةِ أنَّ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم نصَّ على عليّ بالخلافةِ نصّاً قاطعاً جَلِيّاً، وزَعَمَ آخرون أنه نصَّ على العباس.

وعَلِمُوا أكاذيبَ الرافضةِ(١)، والناصبةِ(٢)، التي يأْثُرُونها، في مثلٍ الغَزَواتِ التي يروونها عن عليّ، وليس لها حقيقة، كما يرويها المُكْدُون(٣)

(١) قال العلامة الفَيُّومي رحمه الله تعالى، في ((المصباح المنير)) في (رفض): (رَفَضَه رفضاً من باب ضَرَب، وفي لغة من باب قتل: تركَهُ. والرافِضَةُ فِرقة من شيعة الكوفة، سُمُّوا بذلك لأنهم رفضوا أي تركوا زيدَ بن علي عليه السلام حين نهاهم عن الطعن في الصحابة، فلمَّا عرفوا مقالته وأنه لا يبرأ من الشيخين - أبي بكر وعمر رضي الله عنهما - رفضوه. ثم استُعمِلَ هذا اللقب في كل من غَلاَ في هذا المذهب وأجاز الطعنَ في الصحابة)).

(٢) يقال في اللغة: نَصَب له العِداء والشر، وناصبَه العداء والشر، ونَصَب له حرباً: شنَّها عليه، وتنصَّبتُ لفلانٍ نَصْباً: عاديتُه، ومنه: النَّصْبُ والناصِبَةُ والنواصبُ والناصبيَّة وأهل النَّصْب، وهم المتدينون ببُغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنهم نَصَبوا له أي عادَوْه وأظهروا له الخِلاف، وهم طائفة من الخوارج. كذا في ((القاموس)) وشرحه وغيرهما.

(٣) المُكْدُون: الشخَّاذون السائلون المُلِحُون، ففي ((تاج العروس)) ٣١٠:١٠ ((الكُدْية: حِرِفَةُ السائل الملحّ، وأُكْدَى: ألحّ في المسألة)).

والطُّرُقية: يعنون بهم المنتسبين إلى الطريق، المنتحلين للتصوف ارتزاقاً والتزاقاً.

34