فعلم أن شرور الدنيا والآخرة إنما هو الجهل بما جاء به الرسول ﷺ والخروج عنه، وهذا برهان قاطع على أنه لا نجاة للعبد ولا سعادة إلا بالاجتهاد في معرفة ما جاء به الرسول ﷺ علمًا والقيام به عملا.
كمال السعادة
وكمال هذه السعادة بأمرين آخرين:
أحدهما: دعوة الخلق إليه.
والثاني: صبره واجتهاده على تلك الدعوة.
الكمال الإنساني
فانحصر الكمال الإنساني على هذه المراتب الأربعة.
أحدهما: العلم بما جاء به الرسول ﷺ.
والثانية: العمل به.
والثالثة: نشره في الناس ودعوتهم إليه.
والرابعة: صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه.
ومن تطلعت همته إلى معرفة ما كان عليه الصحابة ﵃ وأراد اتباعهم فهذه طريقهم حقا:
فإن شئت وصل القوم فاسلك سبيلهم ... فقد وضحت للسالكين عيانًا
1 / 44