عذاب الملوك الظاهرة القادرة في الدنيا وثوابه أفضل من ثوابها فأما عذابه فالحزن وأما ثوابه فالفرح وأصل الحزن في الطحال وأصل الفرح في الثرب (1) والكليتين وفيهما عرقان موصلان في الوجه فمن هناك يظهر الفرح والحزن فترى تباشيرهما في الوجه وهذه العروق كلها طرق من العمال إلى الملك (2) ومن الملك إلى العمال وتصديق ذلك إذا تناول الدواء أدته العروق إلى موضع الداء.
واعلم يا أمير المؤمنين (3) أن الجسد بمنزلة الأرض الطيبة الخراب إن تعوهدت بالعمارة والسقي
Page 13