وقال الشيخ عماد الدين الواسطي (ت سنة ٧١١ هـ): هو شيخنا السيد إمام الأمة الهمام، محيي السنّة وقامع البدعة، ناصر الحديث، مفتي الفرق، الفائق عن الحقائق، أنموذج الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين: الشيخ الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم، أعاد الله علينا بركته ورفعه إلى مدارج العلياء.

ثم قال في أثناء كلامه: والله ثم والله: لم أرَ تحت أديم السماء مثله علماً وعملاً، وجمالاً وخلقاً، واتباعاً وكرماً، وحلماً في حق نفسه، وقياماً في حق الله تعالى عند انتهاك حرماته. ثم قال: ما رأينا في عصرنا هذا من تُستجلى النبوّة المحمديّة وسننها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل بحيث يشهد القلب الصحيح أن هذا هو الإتباع حقيقة^(١).

وقال أبو الحجاج المزي حافظ الإسلام ومحدّث الأعلام (ت سنة ٧٤٢ هـ): ما رأيت مثله ولا أرى هو مثل نفسه، ولا رأيت أحداً أعلم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ ولا أتبع لهما منه^(٢).

وأنشد الشيخ شرف الدين أبو العباس أحمد بن الحسن بن قاضي الجبل (ت سنة ٧١١ هـ):

نبيّي أحمد وكذا إمامي وشيخي أحمد كالبحر طامي

وإسمي أحمد أرجو بهذا شفاعة سيّد الرسل الكرام^(٣)