Rijal Hukm Wa Idara Fi Filastin
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
Genres
واستقر الأمير عز الدين بن عبد العزيز بن المعلاق العراقي في النظر، ودخل ولده حسن متسلمه صحبة النائب الأمير حسن بن أيوب، ثم دخل الناظر إلى القدس سنة 857ه/1453م.
وفي أيامه أنعم الملك الأشرف أينال على جهة الوقف بألف ومائتي إردب قمح، القيمة عنها أربعة آلاف دينار وثمانية دنانير، واستمر ناظرا إلى أن توفي الملك الأشرف أينال سنة 865ه/1460م. وكان من خواصه وله عنده وجاهة، وقد عمر الأوقاف وصرف المعاليم كاملة. ولما توفي الملك الأشرف أينال حصل له من الظاهر خشقدم محنة، فصادره وعزله واستمر معزولا مقيما في الرملة إلى أن توفي بعد سنة 870ه/1465م.
وتولى الأمير قانصوه نيابة القدس عوضا عن الأمير حسن بن أيوب في دولة الملك الأشرف أينال، ودخل القدس سنة 860ه/1455م وقرئ توقيعه يوم الجمعة ثاني يوم دخوله بالمسجد الأقصى، وعزل بسرعة، وأعيد ابن أيوب، ودخل القدس في السنة المذكورة.
وولي الأمير إياس البجاسي نيابة القدس عوضا عن الأمير حسن أيوب، ودخل متسلمه
1
القدس سنة 863ه/1458م، ثم طلب الأمير حسن في دولة الملك الأشرف أينال إلى القاهرة، وامتحن من السلطان بالضرب، وعزل إياس بعد مدة يسيرة نحو الشهر.
وولي الأمير شاه بكر منصور بن شهري، ودخل متسلمه القدس قبله، ودخل هو القدس بعده بأيام، وعزل بعد شهرين وولي الأمير حسن بن أيوب.
الأمير أبو بكر المشهور بميزة أصله من بلاد المشرق، يقال: إنه من الرها، ثم ولي نيابة القدس في دولة الملك الظاهر خشقدم، ودخل القدس سنة 867ه/1462م وأقام في النيابة نحو سنة، وعزل وصار تاجرا في القاهرة، وبقي إلى بعد 880ه/1475م.
ثم ولي الأمير تغري بردي والي قطيا، النيابة بالقدس، وكان يقال له: أبو القرون، وسبب ذلك أنه كان يلبس العمامة على طريقة أمراء مصر، ولم يعهد ذلك قبله ببيت المقدس، وكان يدق الكئوس في الطبلخانة في كل ليلة على عادة الأمراء بمصر، وغيرها، ولم تجر بذلك عادة قبله بالقدس، ولم تطل مدته، وعزل سنة 869ه/1464م، وولي بعده الأمير حسن بن أيوب واستمر إلى أول دولة قايتباي.
ثم ولي بعده الأمير ناصر الدين محمد بن الهمام، كان من أعيان بيت المقدس ، واستقر في نظر الحرمين بعد الأمير عبد العزيز بن المعلاق العراقي سنة 865ه/1460م، وفي أيامه أنعم السلطان الملك الظاهر خشقدم على جهة الوقف بستين غرارة من القمح، القيمة عنها ثمانمائة وأربعون دينارا، ثم طلب إلى القاهرة سنة 869ه/1464م وعزل من النظر، وتوفي سنة 876ه/1471م ودفن بماملا.
Unknown page