72

ومما انفرد به في صناعة الكتابة أنه كان يكتب منفردا كما يكتب بين جمع من الزوار والعمال، وأن سرعة قلمه بالكتابة لم تكن دون سرعة لسانه بالكلام، وأنه كان سريع النظم للشعر كما كان سريع النسج للنثر البليغ، وإن لم يكن يشتغل بنظم الشعر في غير موضعه من قصص الخيال.

ومن شعره في هذه القصص الخيالية قوله:

رمت المخاوف والمخاطر

فرويت ما لم يرو شاعر

وجمعت ما بين البدا

وة والحضارة والمظاهر

وشهدت ما لو قلته

عدوه من عبث الخواطر

وخرجت من ذا كله

بحقيقة تغني المكابر

Unknown page