Rijāl al-ʿAllāma al-Ḥillī
رجال العلامة الحلي
Genres
ثم جمعت ذلك الماء وتلك النورة وذلك الشعر فشربت كله. وهذا يدل على علو اعتقاده والسند صحيح فإن أبا علي المحمودي ظاهر الجلالة وشرف المنزلة وعلو القدر.
الفصل السادس والعشرون في الهاء
وفيه خمسة أبواب
الباب الأول هشام
ثلاثة رجال
1 هشام بن الحكم أبو محمد
مولى كندة وكان بنزيل ببني شيبان بالكوفة، وانتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة. ويقال: إن في هذه السنة مات، ومولده كان بالكوفة ومنشؤه واسط وتجارته بغداد ثم انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) وكان ثقة في الروايات حسن التحقيق بهذا الأمر، ورويت مدائح له جليلة عن الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) وكان ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب بالنظر، وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب. وقال الكشي: إنه مولى كندة، مات سنة تسع وسبعين ومائة بالكوفة في أيام الرشيد وترحم عليه الرضا (عليه السلام). و# روى الكشي عن العياشي محمد بن مسعود عن جعفر عن العمركي عن الحسين بن أبي لبابة عن داود أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) ما تقول في هشام بن الحكم فقال: (رحمه الله) ما كان أذبه عن هذه الناحية.
ورويت روايات أخر في مدحه، وأورد في خلافه أحاديث ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها، وهذا الرجل عندي عظيم الشأن رفيع المنزلة.
Page 178