Rijal
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Genres
هارون فأخذتهم الرجفة من بغيهم، ثم بعثهم الله (1) أنبياء مرسلين وغير مرسلين، وأمر هذه الامة كأمر بني إسرائيل.
بغدير خم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا:
بلى فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ولقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (1).
قال ابن الاثير في النهاية وفي جامع الاصول: كل من ولى أمر أو أقام به فهو مولاه ووليه، فالولاية بالفتح في النسب والنصرة والمعتق، والولاية بالكسر في الامر والولاء في العتق، والموالاة من والى القوم. ومنه الحديث من كنت مولاه فعلي مولاه، قال الشافعي: يعني بذلك ولاء الإسلام لقوله تعالى «ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم» وقول عمر لعلي أصبحت مولى كل مؤمن أي ولي كل مؤمن.
وقيل: سبب ذلك أن أسامة قال لعلي لست مولاي انما مولاي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (عليه السلام): من كنت مولاه فعلي مولاه، ومنه الحديث أيما امرأة نكحت بغير اذن مولاها فنكاحها باطل، وفي رواية متولى أمرها انتهى كلام ابن الاثير (2).
وفي بعض النسخ فسمعنا مكان فسلمنا وذلك تصحيف من تحريف النساخ.
قوله رضى الله تعالى عنه: ثم بعثهم الله
ضمير الجمع لبني اسرائيل المبعوثين بعد ذلك أنبياء مرسلين وغير مرسلين.
وقوله «وأمر هذه الامة كأمر بني اسرائيل» قد تواتر به الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) من طرق العامة ومن طريق الخاصة اتفاقا.
Page 87