شر الاولين (1) ويخرج بها شر الاخرين، ثم سار حتى انتهى الى بانقيا (2) وبها جسر الكوفة الاول، فقال: ما تسمون هذه؟ قالوا: بانقيا، ثم سار حتى انتهى الى الكوفة قال:
هذه الكوفة؟ قالوا: نعم. قال: قبة الإسلام.
47- محمد بن مسعود، قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إشكيب، قال أخبرني الحسن بن خرزاذ القمي، قال أخبرنا محمد بن حماد الساسي، عن صالح بن فرج، عن زيد بن المعدل، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خطب سلمان
لعنهم الله.
قال ابن الاثير في النهاية: الحرورية طائفة من الخوارج نسبوا الى حروراء وحرورا بالمد والقصر، هو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم فيها، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي كرم الله وجهه (1).
وفي القاموس: حروراء كجلولاء، وقد تقصر قرية بالكوفة وهو حروري (2).
قوله رضى الله تعالى عنه: خرج بها شر الاولين
شر الاولين هو عاقر ناقة صالح وشر الاخرين قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) عبد الرحمن ابن ملجم المرادي ضاعف الله عليه العذاب واللعنة، والحديث بذلك عنه (صلى الله عليه وآله) مشهور متواتر عند العامة والخاصة.
قوله (رحمه الله): حتى انتهى الى بانقيا
بالموحدة قبل الالف والنون المكسورة بعدها قبل القاف الساكنة والياء المثناة من تحت قبل الالف.
قال في القاموس: نقيا- بالكسر- قرية بالانبار منها يحيى بن معين وبانقيا قرية بالكوفة (3).
Page 75