كان محدثا عن امامه لا يجوز به (1) لأنه لا يحدث عن الله عز وجل الا الحجة.
35- طاهر بن عيسى قال: حدثني أبو سعيد قال: حدثني الشجاعي (2) عن يعقوب ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن خزيمة بن ربيعة يرفعه قال: خطب سلمان الى عمر فرده، ثم ندم فعاد اليه (3) فقال: انما أردت أن اعلم ذهبت حمية الجاهلية عن قلبك أم هي كما هي.
36- حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى العبيدي (4) عن يونس بن
قوله (عليه السلام): لا يجوز به
الباء للتعدية والعائد لكونه محدثا، أي لا يتعدى بكونه محدثا ولا يعد به عن امامه الى ملك يحدثه عن الله عز وجل، فان المحدثية على هذا السبيل لا تكون الا للحجة وغير الحجة انما محدثيته بتوسط النبي، والحجة لا عن الله بواسطة الملك لا غير.
وفي بعض النسخ «لا عن ربه» وهو تصحيف لا يجوز به.
قوله (رحمه الله تعالى): قال: حدثنى الشجاعى
الذي استبان لنا أن الشجاعي المتكرر وروده في الاسانيد اسمه الحسن بن طيب يروي عنه العاصمي ذكر أبو العباس النجاشي ذلك في كتابه، واستفدناه منه قال: الحسن بن طيب بن حمزة الشجاعي غير خاص في أصحابنا رووا عنه له كتاب ذوات الاجنحة، ثم أسند طريقه اليه وقال: أخبرنا محمد بن محمد عن أبي الحسن ابن داود قال حدثنا الحسين بن علان قال حدثنا العاصمي عنه بهذا الكتاب (1).
قوله (عليه السلام): ثم ندم فعاد اليه
يعني ثم سلمان ندم عن خطبته الى عمر، فعاد الى عمر فقال له ذلك.
قوله (رحمه الله تعالى ): قال حدثنا محمد بن عيسى العبيدى
هذا هو الصحيح، وفي نسخ كثيرة «العنبري» مكان «العبيدي» وذلك من
Page 62