علي (عليه السلام): ان كنتم صادقين فاغدوا غدا علي محلقين فحلق علي (عليه السلام) وحلق سلمان وحلق مقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم.
ثم انصرفوا فجاءوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له أنت والله أمير المؤمنين وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبي (عليه السلام) هلم يدك نبايعك فحلفوا فقال: ان كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين فما حلق الا هؤلاء الثلاثة قلت: فما كان فيهم عمار؟
فقال: لا. قلت: فعمار من أهل الردة؟ فقال: ان عمارا قد قاتل مع علي (عليه السلام) بعد.
19- وروى جعفر غلام عبد الله بن بكير، عن عبد الله بن محمد بن نهيك، عن النصيبي، (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال امير المؤمنين (عليه السلام): يا سلمان اذهب الى فاطمة (عليها السلام) فقل لها تتحفك من تحف الجنة؟ فذهب اليها سلمان فاذا بين يديها ثلاث سلال، فقال لها يا بنت رسول الله أتحفيني؟ قالت: هذه ثلاث سلال جاءتنى بها ثلاث وصائف، فسألتهن عن أسمائهن فقالت واحدة: أنا سلمى لسلمان، وقالت الاخرى: أنا ذرة لا بي ذر، وقالت الاخرى: أنا مقدودة للمقداد، ثم قبضت فناولتني، فما مررت بملاء الا ملئوا طيبا لريحها.
20- محمد بن قولويه، قال حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال حدثني
قوله (رحمه الله تعالى): عن النصيبى
هو محمد بن سلمة البناني، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وقال: نزل نصيبين أصله كوفي أسند عنه (1).
وليس في رجالنا من أهل نصيبين الا هذا الرجل يروي عنه عبد الله بن محمد بن نهيك وعبيد الله بن أحمد بن نهيك، وهما شيخان صدوقان ثقتان جليلا القدر.
وآل نهيك- بفتح النون وكسر الهاء- بيت من أصحابنا بالكوفة، ويرويان أيضا عن درست بن أبي منصور الواسطي.
Page 39