( Aveza )، والدجة (1) ( Dega )، والدورق (2) (Dorech)، والمعقل ( Masquel )، وكمار ( Gumar )، والكاريان (3) ( Garianous )، والبصرة ( Balsara )، والنازور ( Onezer ) والزكية (Zech)، ولوزا ( Loza ). وهم لا يسكنون مدينة أو قرية لا يجري فيها نهر. وقد أكد لي غير واحد من رؤساء دينهم أن هؤلاء النصارى يبلغون في كل المواطن المذكورة أعلاه ، نحو خمسة وعشرين ألف عائلة (4) بينهم تجار ، ولكن معظمهم من أصحاب الحرف خاصة الصياغة (5) والنجارة والحدادة. وعقيدتهم مشحونة بالخرافات والأوهام ، ويسميهم الفرس والعرب الصابئة ، أي الشعب الذي ترك دينه واعتنق دينا آخر (6) أما هم فيسمون أنفسهم في لغتهم الخاصة «مندائية يحيى» أي اتباع يوحنا ، الذي منه ، كما يؤكدون ، استمدوا عقيدتهم وعنه تلقوا كتبهم وتقاليدهم (7). ويحتفلون في كل سنة بعيد يدوم خمسة أيام ، يذهبون في أثنائها جماعات إلى رؤسائهم ليعمدوهم على غرار عماد مار يوحنا.
Page 75