إلى دار الضرب العائدة للأمير (1) حيث تضرب وتحول إلى طويلات ، ومدخوله من ذلك 8 بالمائة. أما عن خيله فليس في العالم ما يفوقها قابلية للسفر أو يبزها في جمال قوامها. وقد يقطع بعضها ثلاثين ساعة دون ما توقف ، خاصة الأفراس منها. ولنعد الآن إلى النخيل فهي جديرة بالملاحظة. فهناك أصول فنية في إنماء هذا النخيل تختلف عن غيره من الأشجار. ذلك أن أهل تلك الديار يحفرون حفرة في الأرض ، يضعون فيها مقدارا كبيرا من التمر ، بشكل هرمي وينتهي رأس الهرم بنواة واحدة. ثم يوارى بالتراب فينتج منه النخيل (2). ويقول معظم السكان ، إن من النخيل ما هو فحل وما هو أنثى. وعليه يجب غرسهما الواحدة بجانب الأخرى ، وإلا فإن أنثى النخل لا تحمل ثمرا. ولكن غيرهم يؤكد أن هذه الطريقة ليست ضرورية وأنه يكفي عندما يطلع الفحل أن تأخذ طلعه فتضعه في قلب (جمار) الأنثى ، على بعد يسير من أعلى ساق النخلة ، وإلا فإن الثمر يسقط قبل نضجه.
وفي البصرة قاض ، عينه الأمير الذي يحكم هناك. وفي المدينة أيضا ثلاث فرق من النصارى : اليعاقبة والنساطرة (3) ونصارى القديس يوحنا (4). وفيها أيضا دار لمبعث الكرمليين الإيطاليين ، وأخرى للرهبان الأغسطينيين ( Austin ) البرتغاليين. ولكنهم غادروا البلدة منذ انقطاع البرتغاليين عن المتاجرة معها.
ونصارى القديس يوحنا كثيرون جدا في البصرة والقرى المجاورة لها ،
Page 73