وبينما كان هشام بن عبد الملك خليفة فى دمشق أرسل إليهم رسالة فأسلموا ، وسلطنتهم الآن قائمة.
* دولة الطبقة الثالثة للجنكيزيين
ملكوا إيران وتوران وصحراء قپجاق ، والصين والختا والختن ، وكانوا ثمانية عشر ، وبإيعاز من نصير الدين الطوسى وخيانة الوزير العلقمى أغار هولاكو خان التتارى بمائة ألف مقاتل على بغداد عشر مرات ، وقتل المستعصم بالله العباسى ، وبينما كان أحد العباسيين فى البرية فر إلى مصر ، وفيها أصبح خليفة كشيخ ، وكان هولاكو خان يملك جيشا عظيما. وهم ثمانية عشر ، ودامت دولتهم أربعمائة وخمسة عشر عاما ، ومن ألقابهم كذلك (خان).
* دولة الطبقة الرابعة للجنكيزيين
* آل تيمور الكوركانى (صاحب خروج جهان)
فتح تيمور خان إيران وتوران وصحراء قبجاق والهند والسند ومولتان والصين والماضين وختا وختن وموسكو والبلغار والقرم وداغستان وجورجيا والعراق العربى والعجمى وبلاد الروم والشام. وقد سار فى ركابه أربعون ملكا وكانوا تحت حكمه.
ولقد أرسل تيمور رسالة إلى يلدريم با يزيد ليكون فى طاعته ، فطرد يلدريم با يزيد رسول تيمور ، فتوجه إليه تيمور بجيش كموج البحر ، ووقعت بينهما حرب شعواء ، وبسوء تدبير وزراء يلدريم با يزيد دارت الدائرة عليه فتقهقر با يزيد أمام جيش التتار ، وسقط تحت فرسه ، وتدحرج على الأرض ، وفى التو تجمهر جند التتار على رأس با يزيد فحارب مترجلا ساعة وفى النهاية مضى إلى الصحراء ومثل فى حضرة تيمور ، وكلمه فى جرأة ودار الحوار بينهما وكان يلدريم مستعليا على الدوام ، وشاء الله أن يصاب بالحمى المحرقة ويموت محموما ، وحملت جثته إلى بروسة ، ودفن فى ساحة مسجده ، ثم انطلق محمد بن با يزيد يلدريم إلى تيمور انتقاما منه لأبيه وتعقبه ، وفى سهل يسمى طاشق لحق تيمور وسلخت جلود جنود التتار ، وبما أنه مكث فى هذا المكان سموه (طاشق اووسى) أى : سهل الخصية ، وهذا اسم خارج عن حدود الأدب ، ثم تعلق تيمور بأذيال الفرار ، واتخذ من قره باغ مشتى له.
Page 94