180

* [ترجمة عبد الله بن عباس رضياللهعنهما ]

هذا وقد توفي عبد الله بن عباس بالطائف سنة ثمان وستين ، وقيل : سنة سبعين ، وسنه إحدى وسبعون سنة ، وقبل : اثنتان وسبعون ، وقيل أكثر. وصلى عليه محمد بن الحنفية ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضياللهعنه . ودفن ابن عباس في الطائف بالمكان الذي فيه المسجد اليوم ، ودفن ابن الحنفية في الطائف أيضا على أصح الأقوال ، وكانت وفاته بعد ابن عباس باثنتي عشرة سنة ، وكانت أم عبد الله بن عباس أم الفضل لبابة بنت الحارث ، بن حزن ، بن بجير ، بن الهزم ، بن رويبة ، بن عبد الله ، بن هلال ، بن عامر ، بن صعصعة (1)، وهي التي قيل فيها (2):

ما ولدت نجيبة من فحل

بجبل نعلمه أو سهل

فإن أولادها كانوا بأجمعهم أبطالا مجاهدين ، وقيل : إنه ما رؤيت قبور أخوة أشد تباعدا بعضها من بعض من قبور ستة من بني العباس ، مع كونهم ولدوا في دار واحدة ، وذلك أن الفضل استشهد في وقعة أجنادين بفلسطين ، وقيل بطاعون عمواس ، ومعبد وعبد الرحمن استشهدا بأفريقية ، وقيل : إن معبدا مات شهيدا بأفريقية ، وعبد الرحمن

Page 216