إلى قوله أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين يعني نفي الهداية عن هذا الفاسق وهو مبغض الأشراف فكان حينئذ الغضب قطعا وهذا سيدي عيسى نصره الله على الخلق زمانه وقد قال بعض العارفين إذا كان المرء عبد الله تعالى أن أظهره نصره وإن أخفاه ستره إذ عبد الظهور عبد الظهور وعبد الخفاء عبد له واللائق أن يكون عبدا لله تعالى أظهره أو أخفاه غير أن الإخفاء هو الكثير إذ الظهور هذا من أوصاف الإله سبحانه لا يشاركه فيه أحد غير أن الخلق عيال الله فلا بد من أحد يصلح شأنهم وشنآنهم وذات البين طوبى لمن كان كذلك فيظهر الله بعض عبيده لذلك بأن يخلقهم لمصالح خلقه ويكسوهم من هذه الملابس لتبدو هذه الحكمة النورانية والفائدة الروحانية ليصح نظام العالم الصمداني وليتم الوعد الرباني وسيدي السعيد ذا له قبران قبر عندنا وقبر في برباشة (1) والمدة بينهما نحو من مسافة يوم بالإجمال المثقلة في الأيام القصار أو نصف يوم في غير ذلك ولما تنازعوا على دفنه وكل منهما يسرقه ليلا فيقظ الله كلهم فوجد كلا الفريقين الشيخ في قبره فحصل المقصود للكل والشيخ سيدي السعيد تاريخه من أول الحادي عشر وأولاده وقرابته على الفضل والخير نفعنا الله بهم آمين.
ومنهم سيدي ناصر الخلقي كان فقيها مفتيا حافظا للأنقال وهو من قرننا هذا ومن الحادي عشر معاصر لجيد والد والدي وأولاده على الفضل والحلم والعلم والحمد لله نفعنا الله بهم آمين.
ومنهم سيدي أحمد بن سعيد ولي معظم عند بني عفيف ضريحه مشهور يزار وأولاده أفاضل على الخير والطاعة ومن أولاده محب النبي صلى الله عليه وسلم
Page 95