الجمع عنه مسكني وقال أنت الذي سرقت ردها فما تريده فأنا متكفل به فقلت له نعم أنا على ما تريده فرددتها ثم قال لي كلما وقعت بك شدة فاستغث بي فأنا أغيثك أين ما كنت وبعد ذلك ذهبت إلى الجزائر أريد المعيشة وتحصيل أسبابها فركبت في السفينة مع من يحارب النصارى فأسر جميعنا فوقعت عند رومي لا حلم ولا شفاعة له أصلا وصار يعذبني تعذيبا شديدا فلما كان ذات ليلة خرجت هاربا إلى شاطئ البحر مختفيا في الشجر فلما علموا بأمير صار الصياح والنداء ورائي إلى أن وصل الجمع (1) إلى محلي غير أني حجبني الله عنهم بعد أن وصل كلبهم إلي يبصبص بي ثم يرجع إليهم غير أني معتمد على الشيخ ومستغيث به فرجعوا خائبين وبقيت أنا ثم ملتجئا إلى الله ثم إلى الشيخ فمرت علي سنة وإذا بالشيخ يقول مد يدك إلي فمددت يدي إليه فمسكها ورفعني فاستيقظت فوجدت نفسي في الجزائر وغير ذلك من الكرامات رضي الله عنه ونفعتا بعلومه وأحواله وأنواره بمنه وكرمه وأولاده إلى الآن على الخير والفضل والعلم والحمد لله تعالى وهو من القرن الحادي عشر أعني لوله لوم أدر هل أخذ من آخر العاشر أم لا وقد حشى على الصغرى حاشية لطيفة وكلامه رأيته لا بأس به لأنه محقق في عصره.
ومنهم سيدي عمر الواصلي رجل من الأكابر وصلاحه وولايته معلومة في الضمائر فان أهل وطنه بني سليمان يعظمونه غاية التعظيم وأولاده على الخير خصوصا الأجل المنير ذو الخير الشهير سيدي الموهوب كبير السر عظيم الشأن والحمد له حبيب لنا نفعنا الله بهم آمين.
ومنهم سيدي عمر الخلادي شيخ معظم وولي معتقد فيه أولاده على الخير والحمد لله تعالى نفعنا الله به.
Page 71