والناس في أنسابهم مصدقون حسبما صرح به الأجهوري بضم الهمزة وغيره إذ الأنساب كالحيازة في الأموال انظره.
وقد قلت :
سريرة الجسد تحق في الولد
ونوره حقا عليه يعتمد
نفعنا الله بجميعهم آمين.
ومنهم المحيي لما درس من حق قد بخس المحاسب منه كل نفس وأغلى حقا ما قد رخس وأعلى طريقا أنس الشيخ على الحقيقة شيخ الطريقة ولايته ظاهرة وأحواله فاخرة وأسراره بينة وأنواره قدسية سيدي الجودي بن الحاج كراماته وأحواله مشهورة وعلومه منشورة وقد بلغ رحمة الله عليه حالة التربية إذ سمعنا أن طالبا كان يتعلم عليه ذات يوم غلبته نفسه فتبعها في غير شيء بان شوغف بامرأة أجنبية وتعلق بها وأراد الزنى بها وحين وقعت المعصية بحيث أراد مباشرتها فوجد الشيخ بينه وبينها فاستحيى وأصابته حشمة عظيمة ولم يرجع بعد ذلك له نحو خمسة عشر يوما حتى بعث إليه رضي الله عنه وقد سمعت من المبرز العدل الصالح من أهل الفضل المرابط سعيد بن تقرين يحكي عن أبيه أو عن جده عن الشيخ سيدي الجودي أنه سرق لبعض أحبابه سرقة ولم يعلم بها إلا الله تعالى فوقعت الشكوى من أربابها له فبعث لكل من أتهم بها وكنت في جملتهم نعم لما وصلنا إليه أمرنا بردها ووعدنا بالخير العظيم والفضل الجسيم على ذلك فأبى الكل عنه وكنت السارق فلما انفصل
Page 70