وعدد أوصافهم من الخيانة والغدر والخديعة ما يحمل السامع على الفرار منهم والنفرة من ساحتهم إذ هم على تلك (1) الأوصفا إلى الآن بل زادوا ضلالا ومكرا وخديعة في العهود وقلة الحياء والهيبة في الحدود وأولاده على المملكة في مجانة تحت ولاية الترك غير أن حكمهم عليهم ضعيف نفع الله به جميعنا وأمور أمراء القلعة معلومة عند أهلها ومنهم جد أولاد الطالب (2) فانه من أولياء الله الصالحين ولا اعلم من أخباره شيئا إلا أن أولاده فضلاء لا يخلون من العلم وجميعهم فيه البركة نفعنا الله بهم.
ومنهم الولي الصالح الرباني سيدي محمد ابركان قبره عند أولاد (3) السيد أحمد بن عبد الرحمن في الوادي معلوم يزار ويعظم وأولاده أين ما كانوا في بني عباس وغيرهم علماء فضلاء أجلاء يقتدى بهم ولهم العلم الصحيح والصدق الصريح.
ومنهم سيدي أحمد زروق المذكور وغيره.
ومنهم أولاد تبونداوث فضلاء نجباء فقهاء مفتون وفيهم البركة إذ العلم كله بركة وقد سمعنا أنهم من بجاية نفعنا الله بهم وبأمثالهم وأنهم قضاة من العهد الأول إلى الآن بارك الله فيهم.
ومنهم أولاد سيدي عبد الحليم الساكنون في قرية من قرى بني عباس فضلاء كرماء علماء صلحاء إلى الآن نفعنا الله بهم وبأمثالهم من ذرية سيدي عبد الحليم.
ومنهم شرفاء بوجليل من الزمان الأول هم على الخيرة والبركة القوية والأنوار
Page 54