من أهل العلم والصلاح مجاب الدعوة خديم العلم وأهله من القرن الحادي عشر نفع الله به وبأمثاله جميعنا.
ومنهم الشيخ الولي الصالح والغيث السائح الشريف نسبا كما هو عند ابن فرحون في طبقات الشرفاء سيدي أحمد بن عبد الرحمن نفعنا الله به وهو من تلامذة الشيخ سيدي يحيى العيدلي وأولاده الآن معلومون بالجور والتعدي والظلم في مجانة بتخفيف الجيم أمراء ومحاربون ولعل جدهم يشفع فيهم وفينا وهو في القرن التاسع وولده هو الذي بنى قلعة بني عباس وأقام المملكة فيها بان أسس العساكر (1) وجيش الجيوش وأخذ المغرم في القرن العاشر بان وصلت عساكره عمالة تونس ووادي ريغ في الصحراء ومن جهة المغرب مزاب وبلد الأغواط وهم كذلك في المملكة ثمانون سنة كما سمعته من بعض الفضلاء من علماء القلعة وآخرهم في مملكة القلعة سيدي ناصر هو فاضل عالم زاهد وقد قيل انه من زهده يلبس الغرارة شعارا على لحمه وقد رتب طلبة العلم نحو الثمانين طالبا فحسده مناحيس بني عباس على ذلك فقتلوه مكرا وخديعة فمزق الله جيوشهم وأضل عسكرهم أعني عسكر بني عباس فلم يبق فيهم ذلك بل أضلهم الله بسببه وأهلكهم من أجله وكان بعض علماء فاس يقول في مرثيته قصيدة رائية (2) وهي عندنا في عندنا في الزاوية [في العقل انه عمر] (3) ويقول في بني عباس :
فلعنة الله ثم الخلق قاطبة
على المجوس بني عباس ما ذكروا
Page 53