الصالح الزاهد في الدنيا على الإطلاق الكريم كل الكرم سيدي أحمد المجذوب الزموري وقد دفن في جبل افريقية عند ولده الفاضل ونخبته الكامل سيدي ابن الحاج إلى العام القابل فحج نفعنا الله به.
ومنهم بديمان (1) على ما قيل انه ولي صالح وضريحه يزار دائما وظن أهل وطننا أن ممن ذهب إليه تقضى حاجته وان فيه رجال الغيب حسبما اتفق عليه أهل وطننا وأني سمعت في صغري من بعض الصالحين من أهل السياحة يقولون ذلك حق وصدق.
ومن العامة المرابط سعيد بن هارون فأني سمعت من أبي انه كان يعلم الفجراي طلوعه وهو في بيته مدة طويلة وكان لا يفتر عن ذكر الله تعالى وهو صديق له وانه إذا ذهب إلى الخلاء امسك لسانه وقد تخلف في الحياة بعد موت أبي وصاحبني مدة وهو رجل كبير السن كبير الشأن وكذا ابن عمه يقرب من سنه وشأنه.
وكذا المرابط علي بن درار وهو من شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان كلامه بالعربية لكان يكتب بسواد العين لما فيه من العلم اللدني وقد كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعمى رضي الله عنه ونفعنا به آمين.
ومنهم سيدي علي بن جاب الله كان صديقا لأبي وكان رضي الله عنه في غاية الترقي في العبادة والذكر وتهذيب الأخلاق وغير ذلك من أوصافه.
ومنهم سيدي يحيى الشريف ابن رقية في قرية ويزران هاجر من بني عمه وفر بنفسه من قرابته ليكمل أمره ويظهر سره وهو من شرفاء العش شريف النسب وهو
Page 52