يقال أنهم شرفاء والله أعلم.
وكذا أولاد الشيخ أم رزق وجدهم صالح ومنهم الشيخ سيدي الوفق صالح زاهد ورع خديم الطلبة وكان ينفق عليهم وهم يشتغلون (1) بالعلم بان يأتي لهم بمدرس وكان محبا لوالدنا وجدنا نعم يحب الجانب العلي أعني الأشراف بحيث لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا معهم بل أنه مملوك لهم وقد غلب عليه القبض نفعنا الله به وهو تلميذ سيدي علي بن الطالب وأوصافه الطيبة وأخلاقه السنية لا تكاد تحصى رضي الله عنه وأرضاه بمنه.
وكذا ابن عمه الفاضل العالم الفقيه الفرضي (2) سيدي علي بن أم رزق من أجل أهل وقتنا وأهل عصرنا فقد نفع وانتفع نفعنا الله به.
ومنهم الشيخ سيدي أمزال قبره في قرية الجمعة وعليه مسجد وأهل إمتين يعظمونه وهو في الصمعة (3) نفعنا الله به وأما تاريخ فلا علم لي به ونسبه والله اعلم من جملة من هو معه غير أنه أقبل على الله فأقبل عليه وهو أظنه قريب.
ومنهم الفاضل الكامل المجرد عن الخلق واعتزلهم طرا بل الذي اعتقده انه اعتزل الخلق واتصل بالحق وهو فقيه متكلم فقد انفرد في زماننا بالتسجيل وجودة الخط سيدي أحمد زروق بن الحاج نفعنا الله به وكان صديقا ملاطفا لأبي تخلف عنه ثم بقيت صبحته لنا كذلك إلى أن مات في مصر بعد رجوعه من الحج وقد سافرنا معه إلى تونس نريد الحج فلم يتيسر لنا ولا له ذلك العام وبقي هو في زاوية الولي
Page 51