من بني عيسى وبلدهم معلومة بقرب الجزائر ودفن معه الولي الكبير ابن عربي غير الحاتمي وغير الحافظ وإنما هو أمي على صورة البله يلعب بقصبة وقد قال صاحب عنوان الدراية ما نصه انه ضربها يوما من بجاية فوقعت في وجه النصارى في الأندلس فانهزموا بإذن الله تعالى إذ أرخوه فوجدوه كذلك والله اعلم ومن كراماته انه كان بالشام فجاءت سفينة لبعض النصارى تريد بجاية فأعطى صاحبها مزودا يبلغه إلى بجاية أعطاه إياه يوم الجمعة إلى الجمعة الأخرى وصلت السفينة بجاية ببركته نفعنا الله به آمين فوجدوه في بجاية فقال النصراني هذا أعطاني مزوه يوم الجمعة وخلفته في الشام وقت كذا من ذلك اليوم فأخبره أهل بجاية بأنه يوم الجمعة ذلك الوقت كان هنا فتعجب صاحب السفينة من أمره فأسلم ببركته وحسن إسلامه نفعنا الله بجميعهم بمنه وكرمه آمين.
وأما الشيخ سيدي المليح فلم أحفظ من أمره شيئا إلا أن أهل بجاية يعظمونه غاية التعظيم ويعدونه من أهل التصريف وكذا سيدي عيسى وجده سيدي علي البكاي إلا أن جده والله أعلم قد ذكر فيه صاحب عنوان الدراية كلاما في طبقته وان له زاوية عظيمة الخ ما ذكره والله اعلم.
وأما الشيخ سيدي أبو علي المسيلي فقد كان حجة في بجاية وتولى القضاء فيها مع كونه مدرسا للعلم وكان يقرئ الجن من الليل والإنس في النهار وكان معظما في بجاية ومن تعظيمه أنه لما دخل الموارقة (1) بجاية وكانوا يلثمون وجوههم فطلبه السلطان [في المبايعة فأبى وقال والله لا أبايع شخصا لا أعرفه رجلا أم امرأة] (2)
Page 40