السادس تسعا وأربعين سنة.
ثم بعد زيارة خلوته توجهت لزيارة خلوة الشيخ أبي محمد المرجاني المعلوم الذي ينقل كلامه صاحب المدخل ويعتمد عليه ولا يشكك أيضا أحد في ولايته فقال ابن عرفة قادحا والله اعلم في الشاذلي وأصحابه اثقل شيء علي قولهم قيل لي أو علي فقال فلا أقبله ولو من المرجاني المقطوع بولايته اه فقد جزم بولايته ولا شكك في ولاية الشاذلي والشيخ عبد القادر قلت نقل كلامه هذا الشيخ زروق ورده بقوله الثقل ليس بحجة وقوله أيضا المرجاني المقطوع بولايته فإن أراد القطع بحسب الكرامات فالشاذلي والجيلي أظهر منه كرامة وأن أراد ذلك بحسب نفس الأمر فلم يقطع لأحد الآن بذلك إلا بعد دخول أهل الجنة الجنة.
ثم توجهت لزيارة خلوة الشيخ عبد القادر وخلوة الشيخ سيدي أبي العباس السبتي الكائنتين في برج اللؤلؤة وقبر سيدي أبي العباس في مدينة مراكش وأما قبر الشيخ سيدي عبد القادر فمعلوم في بغداد أفاض الله علينا من بحر أنوارهما.
وزرت الجامع الأعظم القديم القريب من تلك الخلوة ومن البرج المذكور الذي كان فيه تسعون مفتيا [إذ قال الشيخ أبو علي المسيلي دخلت بجاية فوجدت فيها تسعين مفتيا] (1) أي في الجامع الأعظم وكان كل واحد لا يعرف أبا علي من أي ناحية كان.
ثم بعد ذلك توجهت إلى الشيخ عبد الحق الأشبيلي ويقال له اليماني ويقال له أيضا البجائي وهو الذي ألف العاقبة وقبره خارج باب المرسي القديم طريق (2) أبي
Page 37