[ذكر مدينة الزّابج]
ثم نبتدى بذكر مدينة الزابج «١» اذ كانت تحاذى بلاد الصّين وبينهما مسيرة شهر في البحر وأقلّ من ذلك اذا ساعدت الرّياح، وملكها يعرف بالمهراج «٢»، ويقال: أنّ تكسيرها «٣» تسعمائة فرسخ، وهذا الملك مملك على جزائر كثيرة يكون مقدار مسافة ملكه ألف فرسخ وأكثر، وفي مملكته جزيرة تعرف بسريرة «٤» تكسيرها على ما يذكرون أربعمائة فرسخ، وجزيرة أيضا تعرف بالرامى «٥» تكسيرها ثمانمائة فرسخ، فيها منابت البقّم والكافور وغيره، وفي مملكته جزيرة كله وهى المنصّف بين أراضى الصّين وأرض العرب وتكسيرها على ما يذكرون ثمانون فرسخا، وبكله مجمع الأمتعة من الأعواد والكافور والصّندل والعاج والرّصاص القلعي والأبنوس والبقّم والأفاويه كلها، وغير ذلك ممّا يتسع ويطول شرحه، والجهاز من عمان في هذا الوقت اليها، ومنها الى عمان واقع، وأمر المهراج نافذ في هذه الجزائر، وجزيرته التي هو بها في
1 / 66