واللؤلؤ والديباج والحرير، كل ذلك كثير عندهم، غير أن ذلك متاع، والفلوس عين، وتحمل اليهم العاج واللبان وسبائك النحاس، والذبل «١» من البحر وهي جلود ظهور السلاحف، وهذا البشان الذي وصفنا «٢»، هو الكركدن يتخذون من قرونه مناطق، ودوابهم كثيرة، وليس لهم خيل عربية بل غيرها، ولهم حمير وإبل كثيرة لها سنامان، ولهم الغضار الجيد، ويعمل منه أقداح في رقة القوارير يرى ضوء الماء فيه، وهو من غضار «٣» .
[معاملة أهل الصين للتجار]
وإذا دخل البحريون من البحر قبض الصّينيون متاعهم، وصيّروه في البيوت وضمنوا الدرك إلى ستة أشهر إلى أن يدخل آخر البحريين، ثم يؤخذ من كل عشرة ثلاثة ويسلم الباقي إلى التجار، وما احتاج إليه السلطان أخذه بأغلى الثمن وعجّله، ولم يظلم فيه، ومما يأخذون الكافور المنا «٤»، بخمسين فكوّجا والفكوج ألف فلس، وهذا الكافور إذا لم يأخذه السلطان يساوي نصف الثمن خارجا.
[عادة أهل الصين في الموت]
وإذا مات الرجل من أهل الصين لم يدفن إلّا في اليوم الذي مات
1 / 39