Kitāb al-ridda
كتاب الردة
Investigator
يحيى الجبوري
Publisher
دار الغرب الإسلامي
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Publisher Location
بيروت
مِثْلَ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، فَيَأْخُذُ مِنْ أَمْوَالِنَا وَيُهَدِّدُنَا بِالْقَتْلِ، وَاللَّهِ لا طَمِعَتْ قُرَيْشٌ فِي أَمْوَالِنَا بَعْدَهَا أَبَدًا، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ [١]:
(مِنَ الطَّوِيلِ)
١- إِذَا نَحْنُ أَعْطَيْنَا الْمُصَدِّقَ [٢] سُؤْلَهُ ... فَنَحْنُ لَهُ فِيمَا يُرِيدُ عَبِيدُ
٢- أَفِي كُلِّ يَوْمٍ للمهاجر جبوة [٣] ... ولا بن لَبِيدٍ إِنَّ ذَا لَشَدِيدُ
٣- فَحَتَّى مَتَى نُعْطِي الإِتَاوَةَ [٤] مَعْشَرًا ... إِذَا أَخَذُوا قَالُوا لِمَعْشَرَ عُودُوا
[٣١ ب] قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ آخَرُ مِثْلَ كَلامِ الأَوَّلِ، وَحَرَّضَ بَنِي عَمِّهِ/ عَلَى الْعِصْيَانِ وَمَنْعِ الزَّكَاةِ، وأنشأ يقول:
[()] المهاجر وكان اسمه (الوليد) فسمّاه رسول الله ﵌ (المهاجر) وتزوج النبيّ أخته لأمه (أم سلمة) واسمها هند، وأرسله إلى الحارث بن عبد كلال باليمن، وتخلف المهاجر عن وقعة تبوك سنة ٩ هـ- فعتب عليه النبي ثم رضي عنه، واستعمله على صدقات كندة والصدف، وبعثه أبو بكر لقتال المرتدين إلى اليمن بعد مقتل الأسود العنسي، فتولى إمارة صنعاء سنة ١١ هـ-، وكتب إليه أبو بكر أن ينجد زياد بن لبيد البياضي في حصاره لحصن النجير قرب حضرموت فأنجده وفتح الحصن سنة ١٢ هـ-، وله في قتال المرتدين شعر، توفي بعد سنة ١٢ هـ-.
(نسب قريش ص ٣١٦، المحبر ص ١٢٦، ١٨٦- ١٨٨، معجم البلدان (النجير)، أسد الغابة ٥/ ٢٧٧، الإصابة ٦/ ٢٢٨- ٢٢٩، الأعلام ٧/ ٣١٠) .
[١] جاء البيت الأول فقط في كتاب الفتوح ١/ ٥٩.
[٢] المصدق: الذي يأخذ الحقوق من الإبل والغنم، ويقال للذي يقبض الصدقات ويجمعها لأهل السهمان مصدق، وكذلك الذي ينسب المحدث إلى الصدق مصدق، قال تعالى:
أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ٣٧: ٥٢ [الصافات: ٥٢] (اللسان: صدق) .
[٣] الجبوة والجبية: الحالة من جبي الخراج واستيفائه، وجبي الخراج: جمعه، قال ابن سيده في جبيت الخراج: جبيته من القوم وجبيته القوم، قال النابغة الجعدي:
دنانير تجبيها العباد وغلّة ... على الأزد من جاه امرئ قد تمهّلا
(اللسان: جبى) .
[٤] الإتاوة: الرشوة والخراج، وكل ما أخذ بكره أو قسم على موضع من الجباية وغيرها إتاوة.
(اللسان: أتى) .
1 / 174