كتاب الردّة
أول ما يرد ذكر كتاب الردة عند ابن النديم (٤٣٨ هـ-) في كتابه الفهرست، وقد ذكره باسم: (كتاب الردّة والدار)، ولعلهما كتابان، الأول (كتاب الردّة)، والثاني (كتاب الدار) ومقتل الخليفة عثمان بن عفان، وحصل مزج بينهما، إذ ليس من المعقول أن يكونا كتابا واحدا، وبين الردّة (سنة ١٣ هـ-) ويوم الدار (سنة ٣٥ هـ-) اثنتان وعشرون سنة.
وقد وافق ابن النديم في هذه التسمية كلّ من ياقوت الحموي (٦٢٦ هـ-) [١] والصفدي (٧٦٤ هـ) [٢] فأسمياه: (كتاب الردّة والدار)، ولعلهما نقلا عن ابن النديم. أما المصادر الأخرى فتذكره ابسم (كتاب الردّة)، فابن خير الأشبيلي (٥٧٥ هـ-) يسميه كتاب الردّة [٣]، وكذلك ابن خلكان (٦٨١ هـ-) الذي يقول [٤]:
(وله كتاب الردّة ذكر فيه ارتداد العرب بعد وفاة النبي ﵌ ومحاربة الصحابة ﵃ لطليحة بن خويلد الأزدي والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب، وما أقصر فيه) . أما اليافعي (٧٦٨ هـ-) [٥] فقد نقل عبارة ابن خلكان السابقة، وذكره حاجي خليفة (١٠٦٧ هـ) أيضا باسم: (كتاب الردّة) [٦] .
_________
[١] معجم الأدباء ١٨/ ٢٨١.
[٢] الوافي بالوفيات ٤/ ٢٣٩.
[٣] فهرست ما رواه عن شيوخه ص ٢٣٧.
[٤] وفيات الأعيان ٤/ ٣٤٨.
[٥] مرآة الجنان ٢/ ٣٦.
[٦] كشف الظنون ٢/ ١٤٢٠.
1 / 16