168

============================================================

قال: " والرجل يقاتل ليرى مكانه" (1) . وهذا طلب الحمد بالقلب، ومعرفة القدر . " ورجل يقاتل للذكر" . وهذا طلب الحمد بالألسن .

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا التقى الصفان نزلت الملائكة فيكتبون الناس عى نياتهم: فلان يقاتل للذكر، ومعنى هذا حمد المخلوقين، والرجل يقاتل للملك وهذا الطمع في الدنيا.

وقال عمر رحمة الله عليه : وأخرى تقولونها في مغازيكم: فلان قتل شهيدا ولعله أن يكون قد ملأ دفتي راحلته ورقا (2) .

وقال النبي له: "من غزا لا ينوي إلا عقالا (2) فله ما نوى" يرويه عنه عبادة.

وقال النبي الله : " من هاجر لدنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (4) يرويه عنه عمر رضى الله عنه.

وقال: "من هاجر يبتغي شيئأ من الدنيا فله ما نوى" (5) .

وهاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها : أم قيس، فسمى مهاجر أم قيس . إذ لم تهاخر إلا لتزوجه نفسها. يرويه عنه ابن مسعود .

فنني يبعث على الرياء وقبول خطرات العدو هذه الثلاث خلال: ح 1) اي : يرى مكانه في الصف متقدما مهاجما، والذي آفسد عمله هو هذه الرغبة، أما أن يقاتل ليرى مكانه عند ربه فهذا هو الاخلاص. وقد سبق خريچه .

(2) اي فضة اما أن يملا جاني راحلته فضة فقد افسد عمله من وجهين . اولهما انه غلول منهي عنه اشد النهي.

وثانيهما انه اشرك في عمله رغبته في جمع المال، إذ جمعه قبل ان يقتل ، وقبل قسمة الغنائم .

(3) أي : لا ينوي اإلا الحصول على عقال بعير، وهو أتفه المال، والمعنى أن إرادة غير الله تعالى مهاما كان المراد تافها يفسد العمل. وقد سبق تخريچه.

(4) سبق تخربجه. حديث: إنما الأعمال بالنيات.

(5) سبق تخرچه.

Page 167