150

Al-Radd ʿalā al-duktūr ʿAbd al-Wāḥid Wāfī fī kitābihi bayna al-Shīʿa wa Ahl al-Sunna

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Publisher

إدارة ترجمان السنة

Publisher Location

لاهور - باكستان

Genres

الفصل الثاني
أعمال العباد
إن الشيعة الاثنى عشرية يقولون: إن أفعال العباد غير مخلوقة لله .. وقد روي عن أبي الحسن الثالث ﵇ أنه سئل عن أفعال العباد: هل هي مخلوقة؟
فقال ﵇: لو كان خالقًا لها لما تبرأ منها وقد قال ﷾: إن الله بريء من المشركين ورسوله، ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم، وإنما تبرأ من شركهم وقبائحهم" (١).
وقد قال الحر العاملي في كتابه تحت باب: (إن الله سبحانه خالق كل شيء إلا أفعال العباد):
أقول:
"مذهب الإمامية والمعتزلة أن أفعال العباد صادرة عنهم وهم خالقون لها" (٢).
ولكن شيخهم المفيد كره إطلاق لفظ خالق على أحد من العباد حيث قال تحت عنوان (إ الخلق يفعلون ويحدثون ويخترعون ويصنعون ويكتسبون ولا أطلق عليهم القول بأنهم يخلقون ولا لهم خالقون) " (٣).
وهذا مخالف لصريح القرآن حيث ذكر فيه:
﴿والله خلقكم وما تعملون﴾ (٤).

(١) (شرح اعتقادات الصدوق) للمفيد، الملحق بكتاب (أوائل المقالات) ص١٨٧، ١٨٨
(٢) الفصول المهمة في أصول الأئمة ص٨١
(٣) أوائل المقالات ص٦٤
(٤) سورة الصافات الآية ٩٦

1 / 155