115

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Publisher

إدارة ترجمان السنة

Publisher Location

لاهور - باكستان

Genres

يريد أن يشغر عليه فذهبت لأطرده، فقال ابن أبي يعفور: دعه، فجاءه حتى شغر في أذنه" (١).
وكان لا يؤمن بإمامة موسى بن جعفر، كما كان يتهمه بعدم العلم ومعرفة الأحكام، كما روى الكشي أيضًا عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله ﵇ عن امرأة تزوجت ولها زوج، فظهر عليها قال: ترجم المرأة ويضرب الرجل مائة سوط لأنه لم يسأل. قال شعيب:
فدخلت على أبي الحسن - موسى بن جعفر - فقلت له: امرأة تزوجت ولها زوج؟
قال: ترجم المرأة ولا شيء على الرجل. قال: فلقيت أبا بصير فقتل: سألت موسى بن جعفر ﵇ عن المرأة التي تزوجت ولها زوج. قال: ترجم المرأة ولا شيء على الرجل. قال (شعيب): فمسح صدره وقال (أبو بصر): ما أظن صاحبنا تناهى حكمه بعد" (٢).
وفي رواية أخرى: فضرب بيده على صدره يحكها وقال: "أظن صاحبنا ما تكامل علمه" (٣).
وروى الكشي عن علي بن الحسن بن فضال أنه قال:
"إن أبا بصير كان مختلطًا" (٤).
وأخيرًا ما قاله ابن الغضايري: "كان أبو عبد الله ﵇ يتضجر به ويتبرم، وأصحابه يختلفون في شأنه" (٥).
فهذا هو الرجل الثاني من رواة الشيعة الكبار ونقله أحاديثهم، تضاربت فيه الآراء وتعارضت فيه الأقوال، حتى لا يدرى على أيها يعتمد: على توثيق الرجل وصحة مروياته، أم على تضعيف الرجل وعدم وثاقته وخطأ الاعتماد على مروياته وأخباره؟.

(١) رجال الكشي ص١٥٤
(٢) رجال الكشي ص١٥٣، ١٥٤
(٣) رجال الكشي ص١٥٤
(٤) رجال الكشي ص١٥٥
(٥) جامع الرواة للأردبيلي الحائري ج٢ ص٣٤

1 / 118