Resolving Ambiguities in Quranic Language According to Interpreters: A Study of Razi and Alusi's Tafsirs

Rim Abdel Fattah El-Bahyri d. Unknown
68

Resolving Ambiguities in Quranic Language According to Interpreters: A Study of Razi and Alusi's Tafsirs

توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم عند المفسرين - دراسة في تفسيري الرازي والألوسي

Genres

*وأحيانًا يذكر الآيات المكررة من باب الأمر بالشئ نهي عن ضده * حيث قال: «لقائل أن يقول: لا فرق بين أن يقول (﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ﴾ (^١) وبين قوله ﴿وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا﴾ (^٢)؛ لأن الأمر بالشئ نهي عن ضده فما الفائدة في التكرار؟ (والجواب): الأمر لا يفيد إلا مرة واحدة، فلا يتناول كل الأوقات، أما النهي فإنه يتناول كل الأوقات، فلعله يمسكها بمعروف في الحال، ولكن في قلبه أن يضارها في الزمان المستقبل، فلما قال تعالى ﴿وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا﴾، اندفعت الشبهات وزالت الاحتمالات» (^٣). *وفي تفسير قول الله تعالى: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ (^٤) يقول: «فإن قيل: لما قال (أموات) علم أنهم غير أحياء فما الفائدة في قوله (غير أحياء)؟ الجواب من وجهين: الأول: إن الإله هو الحي الذي لا يحصل عقيب حياة موت، وهذه الأصنام أموات لا يحصل عقب موتها الحياة. والثاني: أن هذا الكلام مع الكفار الذين يعبدون الأصنام، وهم في نهاية الجهالة والضلالة، ومن تكلم مع الجاهل الغر الغبي فقد يحسن أن يعبر عن المعنى الواحد بالعبارت الكثيرة، وغرضه منه الإعلام بكون ذلك المخاطب في غاية الغباوة وإنه إنما يعيد تلك الكلمات لكون ذلك السامع في غاية الجهالة، وإنه لا يفهم المعنى المقصود بالعبارة الواحدة» (^٥). *كما أجد أن الإمام الرازي قد عرض السر في تكرار بعض القصص في بعض السور، وأبطل مزاعم القائلين بالتكرار، وبيَّن سبب تكرار القصة وبلاغته. *فيقول في سر تكرار قصة سيدنا نوح في سورتي يونس وهود: «فإن قال قائل: إنه تعالى ذكر هذه القصة في سورة يونس إنه أعادها ههنا مرة أخرى، فما الفائدة من هذا التكرار؟

(^١) سورة البقرة، الآية: (٢٣١). (^٢) سورة البقرة، الآية: (٢٣١). (^٣) التفسير الكبير (٦/ ١١٨). (^٤) سورة النحل، الآية: (٢١). (^٥) التفسير الكبير (٢٠/ ١٦).

1 / 69