333

Buḥūth fī al-muṣṭalaḥ liʾl-Faḥl

بحوث في المصطلح للفحل

Genres

فَأَمَّا بَيَانُ مَا قَصَدْنَاهُ مِنْ هَذَا التَّرْتِيْبِ، فَإنَّا نَبْدَأُ فِي أوَّلِ حَدِيْثٍ مِنْ كُلِّ بَابٍ ونَقُوْلُ: أخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ وَنَذْكُرُ الإسْنَادَ ثُمَّ نَذْكُرُ مَتْنَ الْحَدِيْثِ وَلَمْ نَذْكُرْ فِيْمَا بَعْدَهُ مِنَ الأحَادِيْثِ التي فِي البَابِ الشَّافِعِيَّ إلاَّ مَا قَدْ جَاءَ فِي الْمُسْنَدِ، فإنَّا نَذْكُرُهُ عَلَى مَا جَاءَ فِي الْمُسْنَدِ، وإنْ كَانَ قَدْ جَاءَ الْحَدِيْثُ مِنْ طَريْقٍ أَوِ اثْنَيْنِ أوْ ثَلاَثَةٍ ذَكَرْنَاهَا فِيْ موْضِعٍ واحِدٍ، وإنْ كَانَ قَدْ تَكَرَّرَ الْحَدِيْثُ في مَوْضِعٍ آخَرَ مِنَ الْمُسْنَدِ نَقَلْنَاهُ إلَى هَذا الموضِعِ، ونَذْكُرُ في أيِّ كِتَابٍ جَاءَ في المسْنَدِ، وَمِنْ ذَلِكَ أرْبَعَةُ أحَادِيْثَ لَمْ يَسْمَعْهَا الرَّبِيْعُ مِنَ الشَّافِعِيِّ، سَمِعَهَا مِنَ البُوَيْطِيِّ (١)

(١) هو الإمام العلاَّمة، سيد الفقهاء، يوسف أبو يعقوب بن يحيى المصري البُوَيْطِي، صاحب الإمام الشافعي، لازمه مدةً، وتخرج به وفاق الأقران، وكان إمامًا في العلم، قدوة في العمل، زاهدًا ربّانيًّا، متهجدًا دائم الذكر والعكوف على الفقه، قال الشافعي: ليس في أصحابي أحد أعلَمَ من البويطي.
انظر: الجرح والتعديل ٩ / ٢٣٥، والفهرست لابن النديم: ٢٦٥، وطبقات الشافعية: ٧، وتاريخ بغداد ١٤/ ٢٩٩، وطبقات الشافعية للشيرازي: ٧٩، والأنساب ١/٤٣٧، واللباب ١/ ١٨٩، وفيات الأعيان ٧، ٦١، وتهذيب الكمال ٨/٢٠٢، وسير أعلام النبلاء ١٢/٥٨، والعبر ١ / ٤١١، وطبقات الشافعية للسبكي ٢ / ١٦٢، وطبقات الشافعية للأسنوي: ٢٠٨ وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: ٤٥، تهذيب التهذيب ١١ / ٤٢٧، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٦٠، وحسن المحاضرة ١ / ١٢٣، وخلاصة تهذيب تهذيب الكمال: ٤٤٠، شذرات الذهب ٢ / ٧١.

1 / 333