30

Daḥḍ daʿwā al-mustashriqīn anna al-Qurʾān min ʿindi al-nabī ṣallā Allāh ʿalayhi wa-sallam

دحض دعوى المستشرقين أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه وسلم

Publisher

غراس للنشر والتوزيع

Genres

ولابد هنا أن نعلم أن الهداية للدين والإيمان والبصيرة في آيات الله منحة من الله، يحرم منها من ليس أهلًا لها من المتكبرين الفاسقين. قال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف:١٤٦] .
وقد رأى أعداء الله من المكذبين للرسل، كقوم صالح وفرعون وغيرهم الآيات العديدة، فلم يؤمنوا، وقالوا: سحر مبين، ونحو ذلك من التبريرات التي لا تغني عن أصحابها شيئًا.
ونشير هنا إلى أمرين مما حوى القرآن الكريم لا يمكن للنبي صلي الله عليه وسلم أن يأتي بهما من عند نفسه، ولا أن يأتي بهما بشر، بل فيهما برهان أن القرآن من عند الله:

1 / 167