91

Al-Radd ʿalā al-Rifāʿī waʾl-Būṭī fī kadhibihimā ʿalā ahl al-Sunna wa-daʿwatihimā ilā al-bidaʿ waʾl-ḍalāl

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

Publisher

دار ابن الأثير،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

في حَجَّة الوداع، ولهذا ذكر ذلك مَن ذكره، وبهذا اعتذر صاحبُ التذكرة، وهذا باطلٌ لوجوه:
الأول: إنَّ الخبرَ عمَّا كان ويكون لا يدخله نسخٌ، كقوله في أبي لَهب: ﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾، وكقوله في الوليد: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا﴾ .
وكذلك في: "إنَّ أبي وأباك في النار"، و"إنَّ امِّي وأمَّك في النَّار"، وهذا ليس خبرًا عن نارٍ يخرج منها صاحبُها كأهل الكبائر؛ لأنَّه لو كان كذلك لجاز الاستغفارُ لهما، ولو كان قد سبق في علمِ الله إيمانُهما لَم يَنهَهُ عن ذلك، فإنَّ الأعمالَ بالخواتيم، ومَن ماتَ مؤمنًا فإنَّ الله يغفرُ له، فلا يكون الاستغفارُ له مُمتَنِعًا.
الثاني: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ زارَ قبرَ أُمِّه؛ لأنَّها كانت بطريقه بالحجون عند مكة عام الفتح، وأمَّا أبوه فلم يكن هناك، ولم يَزُره؛ إذ كان مدفونًا بالشام في غير طريقه، فكيف يُقال: أُحْيِيَ له؟!
الثالث: إنَّهما لو كانا مؤمنين إيمانًا ينفع كانا أحقَّ

1 / 94