يَعْنِي: اسْتِلاَمَ الحَجَرِ الأَسْوَد.
(٥٠) حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعت أَبا إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّوَاسَ بْنَ سَمْعَانَ الكِلَابِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولِ الله ﷺ يَقُولُ: «المِيزَانُ بِيَدَيِ الرَّحْمَنِ، يرفع أقوامًا وَيُخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» (١).
وَإِنَّمَا جِئْتُ بِهَذِهِ الأَخْبَارِ كُلِّهَا لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّ القَوْمَ مُخَالِفُونَ لما قَالَ اللهُ وَرَسُولُه وَمَا مَضَى عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ ﵃ أجمعين، وَأَنَّهُمْ فِي ذَلِكَ عَلَى غَيْرِ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ وَمَحَجَّةِ الصَّادِقِينَ.
وَقَدِ ادَّعَى المَرِيسِيُّ أَيْضًا وَأَصْحَابُهُ أَنَّ يَدَ اللهِ نِعْمَتُهُ، قُلْتُ لِبَعْضِهِمْ إِذًا يَسْتَحِيلُ فِي دَعْوَاكُمْ أَنْ يُقَالَ: خَلَقَ اللهُ آدَمَ بِنِعْمَتِهِ.
(١) صحيح، أخرجه النسائي في الكبرى (٧٦٩١)، من طريق حبان بن موسى، وابن حبان (٩٤٣)، من طريق علي بن الحسن بن شقيق كلاهما عن ابن المبارك، به.
وأخرجه ابن ماجه (١٩٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٥٥٢)، من طريق صدقة بن خالد.
وأخرجه أحمد (١٧٦٣٠)، عن الوليد بن مسلم.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١٢٢٤)، من طريق إسماعيل بن عياش. ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به. وقد رواه غيرهم عن عبد الرحمن بن يزيد، واكتفيت بهؤلاء خشية الإطالة.