فَأَخْبَرَنِي أَبُو اليَمَانِ، أَنَّ شُعَيْبًا أَخْبَرَهُ بِهِ.
فَفِي تَأْوِيل قول رَسُولِ الله ﷺ: «إِنَّ الله لَيْسَ بِأَعْوَرَ» بَيَانٌ أَنَّهُ بَصِيرٌ ذُو عَيْنَيْنِ خلاف الأَعْوَر.
(٦٣) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله، أَنَّ الدَّجَّالَ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ:
«أَلَا إِنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبةٌ طَافِيَةٌ» (١).
(٦٤) حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ:
«أَعْوَرٌ جَعْدٌ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» (٢).
(٦٥) حَدثنَا عَليُّ بْنُ الجَعْد، أَبَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَول اللهِ: ﴿المر﴾ [الرعد: ١]، قَالَ: «أَنا الله أرى» (٣).
(١) أخرجه البخاري (٧٤٠٧)، عن موسى بن إسماعيل، به.
(٢) صحيح لغيره، ورواية سماك عن عكرمة وإن كان فيها اضطراب كما ذكر ذلك شعبة نفسه، إلا أنه قد توبع؛ فقد تابعه قتادة، فأخرجه الطبراني في الكبير (١١٨٤٣)، من طريق شيبان النحوي، وفي الأوسط (١٦٤٨)، من طريق عفير بن معدان وأحمد (٢١٤٨)، من طريق شعبة، ثلاثتهم عن قتادة، عن عكرمة، بنحوه.
(٣) ضعيف، عطاء بن السائب مختلط، وقد اختلف عليه فيه، فأخرجه الطبري في التفسير (١٣/ ٤٠٦)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١٠٧٤)، من طريق شريك هو ابن أبي نمر عنه عن أبي الضحى، عن ابن عباس، به. وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٧/ ٢٢١٥). من طريق شريك، عنه، عن أبي أسيد العجمي، عن ابن عباس، به. وأخرجه الطبري في التفسير (١٣/ ٤٠٥) من طريق هشيم بن بشير، عنه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.