106

Taʾammulāt fī ruʾyā Yūsuf ʿalayhi al-salām

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Publisher

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٥ هـ

Genres

وقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا﴾ (^١).
نلاحظ أنه جاء في الآيات الكريمة ذِكر الشمس والقمر، وذُكر فيها أيضًا الاستدلال بهما في علم الحساب، إذًا الأمر واضح في علاقة الشمس والقمر بعلم الحساب.
و"الحسبان" في كلام العرب جمع "حِساب"، كما "الشُّهبان" جمع شهاب، وقد قيل إن "الحسبان"، في هذا الموضع مصدر من قول القائل: "حَسَبْتُ الحساب أحسُبُه حِسابًا وحُسْبانًا". وحكي عن العرب: "على الله حُسْبان فلان وحِسْبته"، أي: حسابه (^٢)، فالمعنى هنا يدل على الحساب كمعنىً عامٍّ.
بماذا نستفيد من هذه المعلومة في الربط بين علاقة رؤيا يوسف ﵇ وبعض المواقف التي حصلت له؟ وما كان له من أمور كثيرة في حياته! !

(^١) سورة الإسراء الآية (١٢).
(^٢) تفسير الطبري (٧/ ٢٨٥)، وعند الزمخشري: وفي ذلك منافع للناس عظيمة؛ منها علم السنين والحساب والنجم والنبات الذي ينجم من الأرض لا ساق له كالبقول والشجر الذي له ساق. الكشاف (٤/ ٤٤٣).

1 / 129